Saturday, May 9, 2009

السنكسار 23 برمودة

التقويم القبطي 23 برمودة للشهداء
1 مايو/أيار 2009

استشهاد مار جرجس الرومانى – 23 برمودة

في مثل هذا اليوم من سنة 307م، استشهد القديس العظيم في الشهداء مار جاؤرجيوس. وقد ولد بالقبادوقية من أب أسمه أنسطاسيوس وأم تدعي ثاؤبستا. ولما صار ابن عشرين سنة، مات والده. فذهب إلى دقلديانوس ليتقلد وظيفة والده، فوجد أن الملك قد كفر وأمر بعبادة الأصنام. فحزن وفرق كل ماله وأعطاه للمساكين وصرف غلمانه، وتقدم إلى الملك معترفا بالسيد المسيح له المجد. وكان ذلك بعد أن رأي منشورات الإمبراطور فصرخ في وسطهم قائلا "إلى متي تصبون غضبكم علي المسيحيين الأبرار، وتكرهون الذين عرفوا الإيمان الحقيقي علي أن يتبعوا الديانة التي أنتم في شك منه لأنه غير حقيقية؟ فأما أن تؤمنوا بهذه الديانة الحقيقية، أو علي الأقل لا تقلقوا بحماقة أولئك المتمسكين بها." فأشار الملك إلى مفنانيوس، أحد وزرائه، لتهدئته فقال له: "من علمك هذه الجرأة" فأجابه: "هو الحق" ثم بدأ يشرحه له، فتدخل الملك وأخذ يذكره بالرتب التي أنعم بها عليه ويعده بالمزيد منها، إذا جحد مسيحه. فرفض بـﺈباء هذه العروض الزائلة. ولم يلتفت إليها. فعذبه كثيرا، وكان الرب يقويه ويشفي جميع جراحاته

ولما حار الملك في تعذيبه، أستحضر ساحرا أسمه أثناسيوس، وهذا أحضر كأسا ملأنا وتلا عليه من أقواله السحرية، وقدمه للقديس فشربه بعد أن رسم عليه علامة الصليب. فلم ينله أذى، مما جعل أن الساحر نفسه يؤمن بالسيد المسيح، ونال إكليل الشهادة. فاغتاظ الملك وأمر بعصر جاؤرجيوس حتى يسلم الروح. فطرحوه خارج المدينة. ولكن السيد المسيح أقامه حيا وعاد هذا الشهيد إلى المدينة، فرآه الجميع وآمن بسببه في تلك اللحظة ثلاثة آلاف وسبعمائة نفس. فأمر دقلديانوس بقطع رؤوسهم جميعا فنالوا إكليل الشهادة

وكان بحضرة دقلديانوس بعض من الملوك، فقالوا للقديس "نريد أن تجعل هذه الكراسي تورق وتثمر". فصلى القديس إلى السيد المسيح فاستجاب طلبه. وأخذوه مرة إلى مقبرة وطلبوا إليه أن يقيم من بها من الموتى. فصلي إلى السيد المسيح، فأقامهم الرب، وبعد أن تحدثوا إليهم عادوا فرقدوا. وقدمت له امرأة فقيرة ابنها وكان أعمي وأصم وأخرس، فصلى إلى السيد المسيح، ورشم الطفل بعلامة الصليب، فشفي من جميع أمراضه. وكان دقلديانوس مستمرا في تعذيبه، فلما تعب من ذلك ومل، صار يلاطفه، ويعده أن يزوجه من أبنته إذا بخر للآلهة. فخادعه جاؤرجيوس وأوهمه أنه قبل ذلك ففرح وأدخله إلى قصره، وبينما كان يصلي سمعته الملكة وهو يقرأ المزامير فطلبت إليه أن يشرح ما كان يقوله. فبدأ يفسر لها كل الأمور من أول خلقة العالم إلى تجسد السيد المسيح، فدخل كلامه في قلبها، وآمنت بالمسيح له المجد

وكان الملك قد أمر أن ينادوا في المدينة باجتماع الناس ليروا جاؤرجيوس يبخر لآلهة الملك. فلما اجتمع جمع كبير عند الأصنام وقف جاؤرجيوس، وصرخ في الأصنام باسم الرب يسوع مخلص العالم. ففتحت الأرض فاها، وابتلعت جميع الأصنام. فخزي الملك ومن معه. ودخل حزينا إلى قصره. فقالت له الملكة: ألم أقل لك "لا تعاند الجليليين لأن إلههم قوي؟" فعلم أن جاؤرجيوس قد أمالها هي الأخرى إلى أيمانه، ودفعه الغيظ إلى أن أمر بتمشيط جسمها، وقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة. وأخيرا رأي دقلديانوس أن يضع حدا لتلك الفضائح التي تلحقه، فقرر قطع رأس القديس جاؤرجيوس، فنال إكليل الشهادة. وأخذ أحد المسيحيين جسده ولفه في أكفان فاخرة، ومضي به إلى بلده. وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة. شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين



Share/Save/Bookmark

No comments:

Post a Comment

Facebook Comments

Twitter

I Read

Word of the Day

Quote of the Day

Article of the Day

This Day in History

Today's Birthday

In the News